فصل: فصل في حقوق القرآن

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


4123 - عن أنس قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقرأ زمزم في قراءته، فقيل يا رسول الله لم لا ترفع صوتك بالقرآن، قال‏:‏ أكره أن أوذي رفيقي وأهل بيتي‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

4124 - ‏(‏جابر‏)‏ عن جابر قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والأعرابي، فاستمع، فقال‏:‏ اقرؤوا فكل حسن، سيأتي قوم يقيمونه كما يقيم القداح ‏(‏كما يقيم القداح القدح،انتهى‏.‏من النهاية لابن الأثير‏.‏ والقدح‏:‏ بكسر القاف وسكون الدال هو السهم قبل أن يراش ويجعل فيه النصل‏.‏ انتهى‏.‏من القاموس‏)‏ يتعجلونه، ولا يتأجلونه‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

4125 - ‏(‏جابر بن عبد الله‏)‏ بن رئاب السلمي، عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ‏:‏ ‏[‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب‏]‏ الآية ثم قال‏:‏ اللهم أنت أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك، أشهد أنك رب واحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق، والجنة حق، والنار حق، وإن الساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور‏.‏

‏(‏سلمان‏)‏‏.‏

4126 - عن علقمة قال‏:‏ أتينا سلمان الفارسي، فخرج علينا من كنيف له، فقلنا له‏:‏ لو توضأت يا أبا عبد الله، ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا، فقال‏:‏ إنما قال الله ‏[‏في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون‏]‏ وهو الذكر الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4127 - عن ابن عباس سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أحسن الناس قراءة‏؟‏ قال‏:‏ من إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله‏.‏

‏(‏خط في المتفق والمفترق‏)‏ وقال‏:‏ تفرد بوصله عن مسعر إسماعيل بن عمر البجلي نزيل أصبهان، ورواه غيره عن مسعر مرسلا عن طاوس لم يذكر فيه ابن عباس انتهى وإسماعيل المذكور قال في المغنى ضعفه غير واحد‏.‏

4128 - عن ابن عباس أن رجلا قال‏:‏ يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال‏:‏ عليك بالحال المرتحل، قال‏:‏ ومن الحال المرتحل‏؟‏ قال صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، ويضرب في آخره حتى يبلغ أوله كلما حل ارتحل‏.‏

‏(‏الرامهرمزي في الأمثال‏)‏‏.‏ ومر‏:‏ ‏[‏2812 و 13 و 14‏]‏‏.‏

4129 - عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى‏}‏ قال‏:‏ سبحانك اللهم، وإذا قرأ ‏{‏سبح اسم ربك الأعلى‏}‏ قال‏:‏ سبحان ربي الأعلى‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4130 - عن ابن عباس قال‏:‏ لأن أقرأ البقرة أرتلها أحب إلي من أن أهذ القرآن كله‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4131 - ‏(‏ابن عمر‏)‏ عن نافع قال‏:‏ كان ابن عمر لا يقرأ القرآن إلا طاهرا‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4132 - عن سعيد بن جبير قال سمعت ابن عباس وابن عمر قالا‏:‏ إنا لنقرأ من القرآن بعد الحدث لا نمس ماء‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4133 - ‏(‏مسند عبد الله بن عمر‏)‏ عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقرأ القرآن في شهر، فقلت إني أقوى، قال‏:‏ اقرأ في كل خمس وعشرين، قلت إني أقوى، قال‏:‏ اقرأه في عشرين، قلت إني أقوى، قال‏:‏ اقرأه في خمس عشرة، قلت إني أقوى، قال‏:‏ اقرأه في عشر، قلت إني أقوى، قال‏:‏ اقرأه في خمس، قلت إني أقوى قال‏:‏ لا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4134 - عن عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، كيف أقرأ القرآن‏؟‏ قال‏:‏ اقرأه في سبع ليال، فما زلت أناقصه حتى قال‏:‏ اقرأه في كل يوم وليلة‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏.‏

4135 - عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ جمعت القرآن، فقرأت به في ليلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقرأه في شهر، قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال اقرأه في عشرين، قلت يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال‏:‏ اقرأه في عشر، قلت يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي، قال‏:‏ اقرأه في سبع ليال قلت‏:‏ يا رسول الله دعني استمتع من قوتي وشبابي فأبى‏.‏

‏(‏ع كر‏)‏‏.‏

4136 - ‏(‏ابن مسعود‏)‏ عن ابن مسعود قال‏:‏ أديموا النظر في المصحف‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4137 - ‏(‏المغيرة بن شعبة‏)‏ استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين مكة والمدينة، فقال‏:‏ قد فاتني الليلة حزبي من القرآن، وإني لا أوثر عليه شيئا‏.‏

‏(‏ابن أبي داود في المصاحف‏)‏‏.‏

4138 - ‏(‏معاذ‏)‏ عن عبد الرحمن بن غنم قال قلت لمعاذ‏:‏ أيقرأ الجنب‏؟‏ قال‏:‏ نعم إن شاء، قلت والحائض‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قلت والنفساء‏؟‏ قال نعم، لا يدعن أحد ذكر الله، ولا تلاوة كتابه على حال‏:‏ قلت فإن الناس يكرهونه، قال‏:‏ من كرهه إنما كرهه تنزيها عنه، ومن نهى عنه فإنما يقول بغير علم، ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء من ذلك‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ وسنده ضعيف‏.‏

4139 - ‏(‏أبو أمامة‏)‏ عن أبي أمامة قال‏:‏ صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حجته، فكان يكثر قراءة‏:‏ ‏{‏لا أقسم بيوم القيامة‏}‏ فإذا قال‏:‏ ‏{‏أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى‏}‏ سمعته يقول‏:‏ بلى وأنا على ذلك من الشاهدين‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

4140 - عن أبي سعيد‏:‏ اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة وهو في قبة له فكشف الستور فقال‏:‏ ألا إن كلكم يناجي ربه، فلا يؤذ بعضكم بعضا، ولا يرفعن بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4141 - ‏(‏أبو هريرة‏)‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتك يا أبا بكر تخافت بالقراءة، قال‏:‏ قد أسمعت من ناجيت وقال‏:‏ سمعتك يا عمر تجهر بقراءتك، قال‏:‏ أنفر الشيطان، وأوقظ الوسنان، وسمعتك يا بلال من هذه السورة، ومن هذه السورة، قال كلام طيب يجمع الله بعضه إلى بعض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ كلكم قد أصاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4142 - ‏(‏مراسيل سعيد بن المسيب‏)‏ عن ابن المسيب قال‏:‏ مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وهو يصلي وهو يخافت، ومر بعمر وهو يجهر ومر ببلال وهو يخلط، فأصبحوا، فاجتمعوا عنده، فقال‏:‏ مررت بك يا أبا بكر وأنت تخافت بقراءتك، قال أجل، بأبي أنت وأمي إني أسمع من أناجي، قال إرفع شيئا، قال‏:‏ ومررت بك يا عمر وأنت تجهر بقراءتك، قال أجل بأبي أنت وأمي أسمع الرحمن، وأطرد الشيطان، وأوقظ الوسنان، قال أخفض شيئا، قال‏:‏ مررت بك يا بلال وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة، قال أجل بأبي أنت وأمي أخلط الطيب بالطيب، قال‏:‏ اقرأ كل سورة على نحوها‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4143 - ‏(‏مراسيل طاووس‏)‏ عن طاووس قال‏:‏ سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس قراءة‏؟‏ فقال‏:‏ إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4144 - ‏(‏مراسيل عطاء‏)‏ عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع ليلة أبا بكر، فإذا هو يخافت بالقراءة في صلاته، واستمع عمر فإذا هو يرفع صوته، واستمع بلالا فإذا هو يأخذ من هذه السورة، ومن هذه السورة فقال استمعت إليك يا أبا بكر فإذا أنت تخفض صوتك، قال أخفض صوتي بنجاء ربي، قال‏:‏ واستمعت إليك يا عمر فإذا أنت ترفع صوتك قال أنفر الشيطان، وأوقظ النائم، وقال واستمعت إليك يا بلال فإذا أنت تأخذ من هذه السورة، ومن هذه السورة، قال أخلط الطيب بالطيب أجمع بعضه إلى بعض، قال كل قد أحسن‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4145 - ‏(‏مراسيل الزهري‏)‏ عن الزهري قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن حذافة وهو يصلي يجهر بصوته، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تسمعني يا حذافة وأسمع الله‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

4146 - عن جابر قال، قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمن حتى ختمها فقال‏:‏ ما لي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن ردا منكم ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة ‏{‏فبأي آلاء ربكما تكذبان‏}‏ إلا قالوا‏:‏ ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد‏.‏

‏(‏الحسن بن سفيان‏)‏‏.‏ مر برقم/2823/‏.‏

4147 - ‏(‏مسند قيس بن أبي صعصعة‏)‏ واسمه عمرو بن زيد، عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال‏:‏ يا رسول الله في كم أقرأ القرآن‏؟‏ قال‏:‏ في كل خمس عشرة، قال فإني أجدني أقوى من ذلك، قال ففي كل جمعة قال‏:‏ فإني أجدني أقوى من ذلك، فسكت وهو مغضب، ثم رجع فقال اقرأ في خمس عشرة ليلة، ثم قال‏:‏ يا ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن منده كر‏)‏‏.‏

4148 - عن يحيى بن سعيد أن أبا موسى الأشعري قرأ في الجمعة ‏{‏سبح اسم ربك الأعلى‏}‏ فقال سبحان ربي الأعلى و ‏{‏هل أتاك حديث الغاشية‏}‏‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏ ‏(‏يحيى بن سعيد هو الإمام العلم سيد الحفاظ ولد‏:‏ 120 وتوفي‏:‏ 198 وهو من أجلة الأئمة في نقد الرجال تحفة الأحوذي ‏[‏1/480‏]‏‏)‏‏.‏

 فصل في حقوق القرآن

4149 - ‏(‏من مسند الصديق رضي الله عنه‏)‏ عن أبي مليكة قال‏:‏ سئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن‏؟‏ فقال‏:‏ أي سماء تظلني وأي أرض تقلني وأين أذهب وكيف أصنع إذا قلت في حرف من كتاب الله بغير ما أراد تبارك وتعالى‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في المصاحف‏)‏‏.‏

4150 - عن أبي بكر الصديق قال‏:‏ أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أسمع‏.‏

‏(‏مسدد‏)‏‏.‏

4151 - عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق قال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله برأيي‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

4152 - عن الليث بن سعد عن أبي الأزهر أن أبا بكر الصديق قال‏:‏ لأن أعرب آية من القرآن أحب إلي من أحفظ آية‏.‏

‏(‏أبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف وابن الأنباري في الإيضاح‏)‏‏.‏

4153 - ‏(‏ومن مسند عمر رضي الله عنه‏)‏ عن عمر قال‏:‏ لا يقرأ الجنب والحائض القرآن‏.‏

‏(‏ش والدارمي‏)‏‏.‏

4154 - عن أنس قال قرأ عمر‏:‏ ‏{‏وفاكهة وأبا‏}‏ فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب‏؟‏ ثم قال مه نهينا عن التكلف وفي لفظ‏:‏ ثم قال إن هذا لهو التكلف يا عمر، فما عليك ألا تدري ما الأب، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، واعملوا به، وما لم تعرفوه فكلوه إلى عالمه‏.‏

‏(‏ص ش وأبو عبيد في فضائله وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف ك هب وابن مردويه‏)‏‏.‏ ‏(‏أورد ابن الأثير في جامع الأصول الحديث وعزاه للبخاري ولكن إذا أردت الإيضاح راجع‏:‏ جامع الأصول رقم ‏[‏871/2/422‏]‏ عند تفسير سورة عبس وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وفاكهة وأبا‏}‏ والشرح والتعليق حول هذا الحديث‏.‏

وأما الفاكهة‏:‏ فكل ما يتفكه به من الثمار، وقال ابن عباس‏:‏ الفاكهة كل ما أكل رطبا‏.‏

والأب‏:‏ ما أنبتت الأرض مما تأكله الدواب ولا يأكله الناس‏.‏ تفسير ابن كثير ‏[‏6/216‏]‏‏)‏‏.‏

4155 - عن أبي وائل أن عمر سئل عن قوله ‏{‏وأبا‏}‏ ما الأب‏؟‏ ثم قال ما كلفنا هذا، وما أمرنا بهذا‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

4156 - عن عمر قال‏:‏ إن هذا القرآن كلام فضعوه على مواضعه ولا تتبعوا فيه أهواءكم‏.‏

‏(‏حم في الزهد ق في الأسماء والصفات‏)‏‏.‏

4157 - عن أبي مليكة قال‏:‏ قدم أعرابي في زمان عمر فقال‏:‏ من يقرئني مما أنزل الله على محمد‏؟‏ فأقرأه رجل براءة، فقال إن الله بريء من المشركين ورسوله بالجر، فقال الأعرابي‏:‏ أو قد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا بريء منه، فبلغ عمر مقالة الأعرابي فدعاه فقال‏:‏ يا أعرابي أتبرأ من رسول الله‏؟‏ وقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إني قدمت المدينة ولا علم لي القرآن، فسألت من يقرئني‏؟‏ فأقرأني هذا سورة ‏{‏براءة‏}‏ فقال‏:‏ ‏{‏إن الله بريء من المشركين ورسوله‏}‏ فقلت أو قد برئ الله من رسوله‏؟‏ فإن يكن الله بريء من رسوله فأنا أبرأ منه‏؟‏ فقال عمر ليس هكذا يا أعرابي، قال فكيف يا أمير المؤمنين قال‏:‏ إن الله بريء من المشركين ورسوله، فقال الأعرابي‏:‏ وأنا والله أبرأ ممن برئ الله ورسوله منه، فأمر عمر بن الخطاب أن لا يقرئ الناس إلا عالم باللغة، وأمر أبا الأسود فوضع النحو‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في الوقف والإبتداء‏)‏‏.‏

4158 - عن عمر قال‏:‏ إن هذا القرآن كلام الله، فلا أعرفنكم ما عطفتموه على أهوائكم‏.‏

‏(‏الدارمي وعثمان بن سعيد في الرد على الجهمية ق في الأسماء والصفات‏)‏‏.‏

4159 - عن الحسن أن ناسا لقوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين في ذلك فقدم وقدموا معه، فلقي عمر، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين أن ناسا لقوني بمصر، فقالوا إنا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها فأحبوا أن يلقوك في ذلك، فقال أجمعهم لي فجمعهم له، فأخذ أدناهم رجلا، فقال‏:‏ أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك أقرأت القرآن كله‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏:‏ قال فهل أحصيته في نفسك‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال فهل أحصيته في بصرك‏؟‏ قال‏:‏ لا، قال فهل أحصيته في لفظك هل أحصيته في أثرك‏؟‏ ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم، قال‏:‏ ثكلت عمر أمه، أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله‏؟‏ قد علم ربنا أنه سيكون لنا سيئات وتلا ‏{‏إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما‏}‏ هل علم أهل المدينة فيم قدمتم‏؟‏ قالوا لا قال لو علموا لوعظت بكم‏.‏ ‏(‏لوعظت بكم أي خفقهم بالدرة أو غيرها حيث أن سؤالهم يترتب عليه بعض الشبهات في العقيدة الإيمانية‏)‏‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

4160 - عن عبادة بن نسي أن عمر كان يقول‏:‏ لا تبيعوا المصاحف، ولا تشتروها‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏

4161 - عن مولى ابن عمر أن صبيغا العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين، حتى قدم مصر، فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب، فلما أتاه الرسول بالكتاب، فقرأه، فقال‏:‏ أين الرجل‏؟‏ قال في الرحل، قال عمر أبصر أن يكون ذهب فتصيبك مني العقوبة الموجعة فأتاه، فقال له عمر‏:‏ عم تسأل‏؟‏ فحدثه، فأرسل عمر إلي يطلب الجريد، فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ‏(‏دبرة‏:‏ بكسر الدال وفتح الباء أقرحة‏.‏ انتهى‏.‏قاموس‏)‏، ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له، ثم تركه حتى برأ، ثم دعا به ليعود له، فقال صبيغ يا أمير المؤمنين إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برأت، فأذن له إلى أرضه، وكتب له إلى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين، فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبو موسى إلى عمر أن قد حسنت هيئته، فكتب أن ائذن للناس في مجالسته‏.‏

‏(‏الدارمي وابن عبد الحكم كر‏)‏‏.‏

4162 - عن ابن عمر قال‏:‏ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن ينالوا منه شيئا، وكتب به عمر إلى الأمصار‏.‏

‏(‏ابن أبي داود‏)‏‏.‏ ومر برقم/2840/‏.‏

4163 - عن أسير بن عمر وقال بلغ عمر بن الخطاب أن سعدا قال‏:‏ من قرأ القرآن ألحقته في العين ‏(‏العين - قال في القاموس بعد ما أطلقها على عدة معان - والعين السيد فكان سعدا رضي الله عنه يعتبر من قرأ القرآن بمنزلة الفارس المجاهد يقسم له في الغنيمة، أما عمر رضي الله عنه فكأنه يعتبر منزلة القارئ أعلى‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ فقال عمر‏:‏ أف أف، أيعطى على كتاب الله عز وجل‏؟‏

‏(‏أبو عبيد وعلي بن حرب الطائي في الثاني من حديثه‏)‏‏.‏

4164 - عن عمر قال‏:‏ تعلموا إعراب القرآن كما تعلموا حفظه‏.‏

‏(‏أبو عبيد وابن الأنباري في الإيضاح‏)‏‏.‏

4165 - عن أبي الأسود أن عمر بن الخطاب وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق، فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقال‏:‏ القرآن كله فكره ذلك وضربه، وقال‏:‏ عظموا كتاب الله، وكان إذا رأى مصحفا سره‏.‏

‏(‏أبو عبيد‏)‏‏.‏

4166 - عن أبي كنانة القرشي قال‏:‏ كتب عمر مع الأشعري إلى المغيرة ابن شعبة أنه بلغني عنك ما لو مت قبله كان خيرا لك وكتب عمر إلى أبي موسى أن اكتب إلي من قرأ القرآن ظاهرا ‏(‏ظاهرا‏:‏ أي حفظه غيابا‏)‏‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

4167 - عن إبراهيم التيمي قال، خلا عمر بن الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه، فأرسل إلى ابن عباس، فقال‏:‏ كيف تختلف هذه الأمة وكتابها واحد ونبيها واحد وقبلتها واحدة‏؟‏ قال ابن عباس‏:‏ يا أمير المؤمنين إنا أنزل علينا القرآن، فقرأناه وعلمنا فيما نزل، وإنه يكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن لا يعرفون فيم نزل، فيكون لكل قوم فيه رأي، فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا، فزبره عمر، وانتهره وانصرف ابن عباس، ثم دعاه بعد فعرف الذي قال، ثم قال إيها أعد‏.‏

‏(‏ص هب خط في الجامع‏)‏‏.‏

4168 - عن سليمان بن يسار قال‏:‏ خرج عمر على قوم يقرؤون القرآن ويتراجعون فيه، فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ قالوا نقرأ القرآن، ونتراجع قال تراجعوا ولا تلحنوا‏.‏

‏(‏ص وابن الأنباري في الإيضاح هب‏)‏‏.‏

4169 - عن السائب بن يزيد قال‏:‏ أتى عمر بن الخطاب فقيل‏:‏ يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل مشكل القرآن، فقال عمر‏:‏ اللهم أمكني منه، فبينما عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاء وعليه ثياب وعمامة صغراء، حتى إذا فرغ قال‏:‏ يا أمير المؤمنين ‏{‏والذاريات ذروا فالحاملات وقرا‏}‏ فقال عمر أنت هو، فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، فقال‏:‏ والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك، ألبسوه ثيابا واحملوه على قتب، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيب، ثم يقول‏:‏ إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في المصاحف ونصر المقدسي في الحجة واللالكائي كر‏)‏‏.‏

4170 - عن سليمان بن يسار أن رجلا من بني تميم، يقال له صبيغ بن عسل قدم المدينة، وكان عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر، فبعث إليه، وقد أعد له عراجين النخل فلما دخل عليه قال‏:‏ من أنت‏؟‏ قال‏:‏ أنا عبد الله صبيغ، قال عمر وأنا عبد الله عمر وأومأ إليه، فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه وجعل الدم يسيل على وجهه، فقال‏:‏ حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي أجد في رأسي‏.‏

‏(‏الدارمي ونصر والأصبهاني معا في الحجة وابن الأنباري واللالكائي كر‏)‏‏.‏

4171 - عن أبي العدبس ‏(‏أبو العدبس‏:‏ تبيع بن سليمان وضبط‏:‏ العدبس‏:‏ فتح العين والدال وتثقيل الموحدة بعدها مهملة‏.‏ راجع‏:‏ تهذيب التهذيب لابن حجر ‏[‏1/507 - 12/166‏]‏ وميزان الإعتدال للذهبي ‏[‏1/358‏]‏‏.‏ ‏)‏ قال‏:‏ كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل، فقال يا أمير المؤمنين‏:‏ ‏{‏ الجوار الكنس‏}‏ فطعن عمر بمخصرة معه في عمامة الرجل، فألقاها عن رأسه، فقال عمر‏:‏ احروري والذي نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتك محلوقا لأنحيت القمل عن رأسك‏.‏

‏(‏الحاكم في الكني‏)‏‏.‏

4172 - عن أنس أن عمر بن الخطاب جلد صبيغا الكوفي في مسالة عن حرف من القرآن، حتى اضطربت الدماء في ظهره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

4173 - عن أبي عثمان النهدي عن صبيغ أنه سأل عمر بن الخطاب عن المرسلات والذاريات والنازعات، فقال له عمر‏:‏ ألق ما على رأسك فإذا له ضفيرتان، فقال له‏:‏ وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك، ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغا، قال أبو عثمان‏:‏ فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه‏.‏

‏(‏نصر المقدسي في الحجة كر‏)‏‏.‏

4174 - عن محمد بن سيرين قال‏:‏ كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أن لا تجالسوا صبيغا، وأن يحرم عطاءه ورزقه‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في المصاحف كر‏)‏‏.‏

4175 - عن أبي هريرة قال‏:‏ كنا عند عمر بن الخطاب إذا جاءه رجل يسأله عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق‏؟‏ فقام عمر فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى علي بن أبي طالب، فقال يا أبا الحسن ألا تسمع ما يقول هذا‏؟‏ قال وما يقول‏؟‏ قال جاء يسألني عن القرآن‏؟‏ أمخلوق هو أم غير مخلوق‏؟‏ فقال علي هذه كلمة وسيكون لها عزة لو وليت من الأمر ما وليت لضربت عنقه‏.‏

‏(‏نصر في الحجة‏)‏‏.‏

4176 - عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد قال قال أبو بكر وعمر لبعض إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه‏.‏

‏(‏ابن الأنباري في الإيضاح‏)‏‏.‏

4177 - عن الشعبي قال قال عمر‏:‏ من قرأ القرآن فأعرب كان عند الله أجر شهيد‏.‏

‏(‏ابن الأنباري‏)‏‏.‏

4178 - عن سعد بن إبراهيم أن عمر بن الخطاب كتب إلى بعض عماله أن أعط الناس على تعلم القرآن فكتب إليه إنك كتبت أن أعط الناس على تعلم القرآن فتعلمه من ليست له رغبة إلا رغبة الجند فكتب إليه أن أعط الناس على المودة والصحابة‏.‏

‏(‏أبو عبيد‏)‏‏.‏

4179 - عن مجاهد قال قال عمر بن الخطاب‏:‏ يا أهل العلم والقرآن لا تأخذوا للعلم والقرآن ثمنا فتسبقكم الزناة إلى الجنة‏.‏

‏(‏خط في الجامع‏)‏‏.‏

4180 - عن إسحاق بن بشر القريشي ‏(‏إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري صاحب كتاب المبتدأ‏.‏ تركوه وكذبه علي بن المديني وقال ابن حبان‏:‏ لا يحل حديثه إلا على جهة التعجب وقال الدارقطني‏:‏ كذاب متروك‏.‏

قال الذهبي‏:‏ يروي العظائم عن ابن إسحاق وابن جريج والثوري‏.‏ ومات ببخارى سنة 206 ميزان الاعتدال ‏[‏1/184‏]‏‏.‏ ‏)‏ قال أخبرنا ابن إسحاق قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين ما ‏{‏النازعات غرقا‏}‏ فقال عمر من أنت‏؟‏ قال امرؤ من أهل البصرة من بني تميم ثم أحد بني سعد، قال من قوم جفاة، أما إنك لتحملن إلى عاملك ما يسوءك ولهزه حتى فرت قلنسوته، فإذا هو وافر الشعر، فقال أما إني لو وجدتك محلوقا ما سألت عنك، ثم كتب إلى أبي موسى، أما بعد فإن الأصبغ بن عليم التميمي تكلف ما كفي وضيع ما ولي، فإذا جاءك كتابي هذا فلا تبايعوه، وإن مرض فلا تعودوه وإن مات فلا تشهدوه، ثم التفت إلى القوم، فقال‏:‏ إن الله عز وجل، خلقكم وهو أعلم بضعفكم فبعث إليكم رسولا من أنفسكم وأنزل عليكم كتابا، وحد لكم فيه حدودا أمركم أن لا تعتدوها، وفرض عليكم فرائض، أمركم أن تتبعوها، وحرم حرما نهاكم أن تنتهكوها وترك أشياء، لم يدعها نسيانا، فلا تكلفوها وإنما تركها رحمة لكم، قال فكان الأصبغ بن عليم يقول قدمت البصرة فأقمت بها خمسة وعشرين يوما، وما من غائب أحب إلي أن ألقاه من الموت، ثم إن الله ألهمه التوبة وقذفها في قلبه، فأتيت أبا موسى، وهو على المنبر، فسلمت عليه فأعرض عني فقلت أيها المعرض إنه قد قبل التوبة من هو خير منك ومن عمر، إني أتوب إلى الله عز وجل مما أسخط أمير المؤمنين وعامة المسلمين، فكتب بذلك إلى عمر، فقال صدق، اقبلوا من أخيكم‏.‏

‏(‏نصر في الحجة‏)‏‏.‏